11‏/03‏/2018

مطبات هوائية على ارتفاع مستوى سطح البحر.

ما الذي يمكن أن يحدث لمن يخاف النجاح ؟ لمن يعتقد انه غير جدير بمكانة ما، بصحة ما .. بوضع مادي لائق .. بتفوق أكاديمي معين.. ما الذي يمكن أن يصيب من يخاف السعادة .. من يخشى الأستمتاع والرخاء؟
حتماً سيكون مصيره كمن يصطاد الاسماك وهو يهز يديه منبهاً حواسها الدفاعية بضعف تركيزه.. وعدم جدارته بالإمساك بها.

لو سألت أي أنسان في معبر أحداث حياتك ؟ لمن تنتمي ؟ سيحكي لك لا شعوريا أنه ينتمي لأفكاره .. لرغباته .. لو حتى كانت عدم رغبات.. لرفضه.. لقبوله لمجريات اختياراته .. ينتمي لبيته لأنه يود ان يغذي حاجة الأمان لديه .. ينتمي لأسرة لأنه لديه ثقباً اجتماعياً يود أن يملأه بحشر أكبر قدر ممكن من المعارف و الصداقات و العلاقات . ينتمي لمن يشابهه.. و متبرئ ممن يختلف عنه حتى و أن كان هذا الاختلاف على مستوى المشاعر.. يتبرئ الانسان مما يجهله.. حتى وأن كان نجاحاً او سعادة أو توفيق..

يتعامل معه كمن كان مسجوناً في الظلام و خاف من النور..
ومن عاش مخنوقاً و كره الهواء..

لكن .. الخوف الحقيقي يكمن عندما تفكر بكمية الاشخاص الذي لا ينتمون لخوف ما .. و على أستعداد كامل للأنتماء لأي خوف أو رعب..
فتزداد يوماً بعد يوم دائرة الخوف و الارتباط بالمخاوف المنطقية و اللامنطقية.. حتى تصل إلى مفترق طرق يمكنه أن يقلب حياتك رأساً على عقب.. أما ان تختار ما تريد.. او يختارك ما لا تريده..

عدم الاختيار هو إيضاً .. أختيار ..

فلينظر كل منا .. لما ينتمي . . ؟ 

من شفيلد أحييكم .. ٢

 في بعض المرات، تخونني الذاكرة فلا أدرك ما الذي حدث قبل الآخر ؟  كل ما اتذكره أن اول معضلة كانت.. الحصول على مشرف يتبنى فكرة البحث الخاصة بي...