04‏/10‏/2017

ما الذي تعنيه لي المكتبة ؟

اليوم ، قررت وبعد تفكير طويل أن أقوم بتغيير عنوان مدونتي ليصبح لائقاً بمهنتي الجديدة " مكتبية " و تحولت مدونتي من خربشات متعلّمة إلى منبر رسمي لتدوين احداث مهنتي في مكتبة قطر الوطنية .







هذا الحلم الذي كان يراودني حتى قبل محطتين من وصوله ، محطة تخرجي من جامعة قطر و محطة انتسابي لمنظمة علّم لأجل قطر. كان الحظ السديد و البركة والتوفيق خير رفقاء لي في رحلة الوصول إلى هذه المحطة. التي أحببتها منذ أول يوم لمحت بها صفوف الكتب المتراصة التي تنتظر من يحملها بعناية ليسافر بداخلها دون الحاجة إلى تذكرة سفر او فيزا دخول.
المكتبة ما زالت قيد الانشاء و ليست جاهزة لأستقبال العامة . ولكن العمل يجري على قدم و ساق في كل اقسامها و مختلف مهن الموظفين بداخلها .
حماسي للتواجد بها يبدأ منذ استيقاظي الصباح و حتى توديعي للمصادر الموجودة بها في لحظة انتهاء الدوام الرسمي.
كانت كما توقعتها و أكثر ، مرتبة ، نظيفة ، واضحة ، متنوعة ، غنية ، مليئة بمشاعر السلام و الجمال و الاتقان.
تشرفت بأن اكون مكتبية ، و أن اكون ضمن فريق الخط الأول من التعامل مع الجمهور الذي سنساعده على قدر استطاعتنا للوصول لما يريد من مصادر

هناك كتاب لكل قارىء
وقارىء لكل كتاب

تلك المقولة التي تراودني كلما وجدت تنوع المصادر في المكتبة و العناوين التي لم اقرأها أبداً في حياتي ، تجربة تثيرني للتعلم أكثر و التزود من مختلف المصادر والمعلومات ما يعينني للأقتراب من تحقيق القفزة النوعية كما يقول قانون مورز 

تركت لنفسي مهلة عشر سنوات لقضائها في هذه المحطة من حياتي ، لأختبر نظرية مايكل ارغايل في كتابه سيكولوجية السعادة  و ذكره أن وظيفة أمين المكتبة تعد من أفضل المهن التي يشعر بها الانسان بالرضى و الاكتفاء.

ليبارك الله هذا الصرح العظيم الذي تيقنت منذ خطوت به أنه سيكون علامة فارقة في المجتمع القطري و العالمي .


من شفيلد أحييكم .. ٢

 في بعض المرات، تخونني الذاكرة فلا أدرك ما الذي حدث قبل الآخر ؟  كل ما اتذكره أن اول معضلة كانت.. الحصول على مشرف يتبنى فكرة البحث الخاصة بي...