01‏/11‏/2018

ما الذي يمكن أن يحدث في حياتي في ثلاثة أشهر ؟ ~


هل تساءلتم يوماً .. ما الذي يمكن أن يحدث في حياتي بغضون ثلاثة أشهر ؟ 

سأختصر لكم درب الخيال و أحكي لكم ما الذي عشته في غضون ثلاثة أشهر.. 
سأبدأ في الأهم ثم المهم.. ثم الذي من واجبي أن اهتم به..

أول ما بارك الله لي وقتاً و جهداً لإتمامه هو مرافقة والدتي في رحلة علاجها إلى الولايات المتحدة والذي تزامن مع أنتهاء رحلة ماجستيري في علوم المكتبات و كذلك عرضي لبوستر بحث علمي في ولاية سان خوسي.. 

حيث أنني في اسبوعاً واحداً في يوليو .. أنهيت رسالة الماجستير في يوم الأربعاء و سافرت مع والدتي في فجر الجمعة إلى مشفى مايوكلينيك و في ذات الاسبوع قدمت صممت .. وقدمت بوستر علمي في أحد مؤتمرات المكتبات .. 

كنت أشعر أنني بحاجة لأكثر من ساعة في معصمي حتى يتلاحق هذا النبض مع هذه الأهداف التي أود تحقيقها.. كنت أذكر نفسي أن في الحياة ما يستحق ان نبذل الجهد لأجله.. أن نرى صحتنا و عقلنا و قدراتنا مثل وقود السيارة التي تمضي في طريقها .. نحن نختار الطريق الذي لن تتغير نهايته بالنفاذ و الركون.. 

تعلمت معنى الأخوة الحقيقية، عندما ركبنا أنا و أخي طائرة مختلفة عن تلك التي نحمل تذاكرها، و سافرنا لولاية بعيدة عن تلك التي تنتظرنا والدتنا بها.. 
 و دون حقائبنا و بعيداً عن وسائل راحتنا.. تعلمنا الصبر و اكتشفنا شخصياتنا تحت الضغط الغير متوقع و روح المغامرة و القبول لما تضعه الأقدار أمامنا من تجارب.. كان سندي و كنت الأخت الصغيرة التي تنظر للبطل في داخله.. 

تعلمت أن أولويات الانسان تترتب عندما يخرج من دائرة ارتياحه .. يدرك الانسان في لحظاته الطارئة انه ما هو مهم يحتل الأهمية دوماً .. دون مجاملة او روتين او حتى تخطيط..

هنيئاً لكل الذين يقدرون النعمة  قبل زوالها او تحولها لنقمة.. 

و في اغسطس، سافرت مرة أخرى لحضور مؤتمر المكتبيين العالمي في ماليزيا.. وكانت تجربة عائلية أكثر من كونها عملية.. من المتعة أن تسافر مع زملائك في بداية خط مهنتك معهم.. تكتشف نوعية القهوة التي يفضلونها.. عاداتهم و تقاليد انتاجيتهم.. مزاجهم المتقلب الذي يشبهك.. تشبعهم الذي يشاركونك به.. المواقف الظريفة التي لا تعد و لا تحصى.. مقدار الثقة المتبادلة التي يمكنك أن تغرسها في نفوسهم.. قبولهم اللامحدود لعيوبك قبل مزاياك.. 
وهذه وصفة لا تقتصر على بيئة عمل معينة او جماعة مميزة.. بل هي بداخل كل زميل و كل رفيق عمل .. ومن الذكاء ان تتحكم بهذا المناخ العاطفي بهدوئك و تقبلك اللامحدود لهم.. 

أكاد أرى ان هذا الوقت هو الذهبي في حياتي .. 
الذي سيمضي في وجهتين لا ثالث لهما.. 
أما زيادة في العطاء .. و أما نقصاناً في الخفاء.. 










من شفيلد أحييكم .. ٢

 في بعض المرات، تخونني الذاكرة فلا أدرك ما الذي حدث قبل الآخر ؟  كل ما اتذكره أن اول معضلة كانت.. الحصول على مشرف يتبنى فكرة البحث الخاصة بي...