12‏/05‏/2017

يحكى ان معلماً اصبح طالباً .. و طالباً اصبح معلماً ..



مكونات الحياة الاساسية  ، هو ما كان في الصورة السابقة ..

مضت سنة على كتابة اخر تدوينه ، هل كان ذلك يعني انني لم اعد املك من الاحداث ما يمكن الكتابة عنها ؟
هل يعني انني لم اعد احب ان اشارك الاخرين الدروس التي اتعلمها و سريان الاحداث الذي يقودني لما اريد ؟ 
ام انني اصبحت املك جدار التدوين الخاص بي و الذي اكتفي به بقراءة شخص أوحد ، او مثنى او فراداً .. ولم يعد يشدني الكتابة للعموم ؟




ام ان احد الصديقات ، تضع اختصار هذه المدونة في هاتفها النقال ، تقرأها كل فترة و ترسل لي من الحب الذي التقطه او لا استطيع التعبير عن مدى مصداقيته و نقاءه ؟ 

بل ان السبب ان هناك من يؤمن بقوة الكلمة ، و بسحرها الاقرب للحكمة المتواضعه والتي لا يمكنك ان تلتقطه ان تجدد ايمانك به سوى بممارسته !

عدم الكتابة بالنسبة لي هو معانقة جبل من رمال و التمني ان يصبح زهراً متفتحاً دون سقياه . .

كانت السنة تملأها الاحداث بما يكفي مدونات العالم ، كنت اقفز بها في ادوار الحياة المصممة من اجلي حتى رست خطواتي على سلم دور واحد ، هذا السلم الذي تعتقد انك نسيت حاجتك له ، حتى يفاجئك ان امنياتك حتى وان نسيتها.. 
كرم الله معك اوسع من ذاكرتك ..






قررت في تلك السنة الماضية ان اصبح طالبة ، و اكمل دراسات الماجستير في علم ادارة المكتبات في كلية لندن الجامعية.. 
وددت لو ان هذا الدور سيجعلني اقرب لروحانية المعلمة من واجباتها و مهامها الادارية .. و نجحت في تجلي هذه النية ، اقله على حسب ما شعرت و اعتقدت انه طوّر دوري كمعلمة و منتسبه لمنظمه علّم لأجل قطر كمعلمة علوم .. كانت تجربتي في ان الجلوس على مقاعد الدراسة كفيلة بتطويري اضعاف الذي ترتجيه ادارات المدارس من دورات التدريب والتأهيل الخاصة بالمعلمات ..






وددت في هذه السنة ان اكون الابنة التي تود كل أم ان تحظى بها ، و ان استغل كل الظروف الصعبة لأكون ما اتمناه من ابنة تنتظرني ان اكون امها في المستقبل البعيد ، ان استثمر في تلك اللحظات التي اعلم بكل وعي انها آبار من الحب الذي لا ينضب ولا يتم تجاهله إلا بعد الكشف عن مواطنه و اعماقه و امتداداته .. هكذا كنت اتعامل بحذر و انتباه مع والدي و والدتي اللذين علموا بأنني قد اكون بئر النفط الذي تمتد طاقته لأجيال مستقبلية .. فكانوا بكل الحب يلقون على ارضي الهائمات اللتي مصيرها ان تتحلل كما باقي الكائنات الحية .. و تصبح نفطاً او غازاً او طاقةً احفورية تصبح مصدراً لطاقة اختراعات مستقبلية يمكنها ان تجعل الحياة اسهل بكثير من قبل اختراعها ..هذا الدور الذي لا يمكن للأنسان ان يتآكد من نجاحه به إلا بعد ان تحتاج لبئر النفط المطمور تحت اركام الاحداث و السنوات 







تخيلت ان امارس الفن و اتذوقه . ان تصبح حواسي اكثر حساسية ، ان تصبح حواسي من سمعي و بصري و لمسي و تذوقي و اشتمامي قنوات لاستقبال و ايصال الجمال و الابداع و الوضوح و الرقة و الانسجام ،



 لم تتحقق تلك الامنية كثيراً لكنني اجتهدت ان تتحقق .. فكان لي حضور لحفلات اوركسترا قطر الفلهارمونيه التي ارشدتني لهذه المعزوفة النجمية .. 



ارتجيت الطيران ، القفز على ارتفاع تفقد به الجاذبية سلطتها و قوتها التي تتخطى الزمان والمكان في علم الكونيات








وددت ان اكون كاتبة ملهمة ، وددت لو انني اكتب ما يستحق القراءة ، وددت لحظات فخر الاصدقاء والاهل والاقارب و الزملاء والمعلمين و الملهمين الذين الهموني.. و تحققت اجزاء من امنيتي و ان لم اكن راضية بما كتبته حتى الان ، لكن فرحة الذين تحبهم يغنيك عن الف تقييم تضعه لكلماتك و حروفك التي تطبع في المطابع .. جميلة تلك اللحظات التي تتخيل بها لو ان كل صديق كان يخجل من الكتابة و النشر يصاب بعدوى الشجاعة  و الكتابة .. و يصبح كاتباً افضل منك يوماً ما .. و هذا اليوم لا يمكن تخيله لو لم تضع نفسك في مواجهة القراء قبله .. 
















تمنيت ان اكون معلمة انسانه ، ان اكون من المعلمين الذين يعيدون ترتيب الصورة النمطية التي من الممكن ان تتوارثها اجيال الطلاب عن معلم بذاته. كل الحب اهديه لكل طالبه كتبت لي هذه المشاعر ، التي تدل حتماً انها ميزت الحب في قلبها و تشجعت للكتابة عنه .. و اهدائي بكل كرم و محبة































رغبت في التدرب على يد الذين يجيدون التدريب، وكان حظي في التعلم من الاستاذ ايهاب مدحت الذي ارشدني لجهاز قياس الانسجام الداخلي  EmWave و الذي ساعدني لقياس الكثير من المشاعر و اللحظات الانسجامية التي لم ادرك اثرها على المدى البعيد سوى عند قياسها بأداه مثبتة جودتها علمياً ..





حظيت بلحظات من الصداقة اللطيفة ، من المحبة التي لا تنتهي و لا تخف حدتها مهما امتدت بنا المسافات .. القلوب التي تحبك بصدق ، من الصعب ان تشوبها شائبة الكذب لاحقاً









تعرفت على مراحل حياتي كفراشة ، وكيف ان موت الدودة هو ولادة الفراش الذي يتراوح عمره من ١٤ يوما  إلى  ٣٥ يوماً

















دعوت الله ان اكون حية وانساني موت الغفلة عن دعوتي .. 
فرزقني تلك الحياة التي تجعل لكل ما ذكرته معنى في الوصول  إليها .. 










من شفيلد أحييكم .. ٢

 في بعض المرات، تخونني الذاكرة فلا أدرك ما الذي حدث قبل الآخر ؟  كل ما اتذكره أن اول معضلة كانت.. الحصول على مشرف يتبنى فكرة البحث الخاصة بي...