05‏/05‏/2016

ان تكون معلماً .. يعني ان تعلّم عملاً ..

هناك اوقات ، تشعر ان كل شيء يقاومك . 
يتحدى نواياك 
يتحدى المعاني التي تؤمن بها والتي حتماً تخالف الواقع الذي تعيشه و تدعوك لصناعه واقعاً مختلفاً 
هذه الاوقات التي تسبق الانجازات العظيمة و التي اعتدت ان اعيشها و اعرف نمطها و اعرف ما تخبأ لي بعد ذلك ، و انني لأحزن على نفسي ان اغفل هذه الاشارات في وسط الاجهاد الديناميكي و المتجدد في حياة المعلمة الجديدة في نمطها على الحياة التي اعتادها كطالبة و باحثه .. 
ادناه صوراً بسيطة من اللوحة المدرسية لطالبات الصف . . وبها احجية الحياة التي تكملهن مهما اختلفن .. 




هناك لحظات ، تكاد تستشعر ان كل ذرة من المألوف تقاوم ما وراء المألوف و هذا المطب الذي يتوقف عنده العديد من المتساقطين الذين كانوا في اي حركه عظيمة و ثورة تجديدية حدثت في التاريخ .. 

ولكن ، دوري كمعلمة ان أؤمن و اعلم بأفعالي قبل ان اتكلم عنها ، خصوصاً ان الطالبات الذين التقيهن هن حجر الاساس في سقف الانجاز القطري والذي مهما كان مبهماً للعديد منهن ، فهو بالنسبة لي واضحاً اجد فيه ان كل طالبة تسعى لان تكون افضل ما لديها بصحة نفسية عالية و مقداراً قوياً من التنمية الذاتية التي تأخذ بيد الطالبة نحو الافضل .. لنفسها قبل غيرها ..



قاربت سنتي الاولى في تجربة التدريس القيادية على الانتهاء ، وكان هذا الفصل سريعاً لا اكاد اقف فيه خطوة حتى اجدني ركضت من جديد لهدف و حدث اخر.. وكل هذه الاحداث تسخرت لي حتى اكون قادرة على تغذية رسالتي التي أؤمن انني ولدت لأجلها ، قبل ان اعمل لها .. 
 اعظم الاحداث التي حصلت لي عند استضافة شركة ميرسك للبترول و مركز الابحاث الجيولوجية للطالبات و ربطهن بأحدث ما توصل إليه العلم و التكنولوجيا..











و ثاني اعظم الاحداث كان ايضاً نشر كتابي الاول " طريق سامويل سمايلز "  بعد انتظار دام سنتين ، شكراً استاذ محمد قنديل الداعم من دار ملهمون للنشر والتوزيع و الشكر الذي لا انهك من تقديمه لرفيقه الحياة الخليلة مي التي عاشت اول لحظات كتابته .. و لصديقاتي و اخواتي منذ مقاعد المدرسه حتى ما بعد الجامعه  .. الذين كانوا يؤمنون بهذا الكتاب حتى عندما فقدت ايماني به.. 
الكتاب حالياً يوجد في ابوظبي ، و سيتم توزيعه في سائر دول الخليج قريباً 
اهدي هذا الكتاب لكل المعلمين الذين تخيلوا هذه المخيلة البسيطة في ان اصبح كاتبه .. اهدي ايضاً طالباتي كل الحب و النوايا الجميلة التي تأخذهن لواقع افضل و اسأل الله ان اقرأ لهن الكتب الجميلة والرائعه التي تخطها ايديهن الواعية 

تكريمي في يوم التميز العلمي كان ختاماً لحياة الانجاز الطلابي والذي تفتح لي الباب ان انجز بادوار اخرى تنتظرني ان اتقنها 






نجاحي في السنة التأسيسية للأكاديمية الدولية للتنمية الذاتية و كذلك لقائي بأحد اهم المعلمين بها الاستاذة اليزابيث براون التي تعتبر من اهم الداوزر في العالم ..




 وتعرفت ايضاً على المدربة رهام الرشيدي صاحبة منهج الانوثه وهي احد خريجي الاكاديمية الدولية للتنمية الذاتية 





كما ان تقديمي لورشة الانصات الواعي لزميلاتي في تخصص الخدمة الاجتماعية المتدربات في المؤسسة القطرية للحماية والتأهيل الاجتماعي ، كان خير رداً لجميل التعلم الذي تلقيته خارج اسوار الجامعة .. 



ايقنت في هذه المرحلة من الرحلة في التعليم ان الاهم هو الوعي ، هو تسخير المعرفة الادراكية في سبيل تجلي النوايا الذي يسعى اليها الانسان ..ايقنت ان رسالة التوعيه اهم بكثير من رسالة التعليم ..  وان مقياس التأثير هو مقترن بالكثير من الوعي الذي يحمله القدوة للمقتدين .. 




ليس المهم ان تكون معلماً بقدر ما ان تكون واعياً بأن كل عمل تعمله او انجازاً تنجزه هو معلومة لطالبك .. يقتدي و يتأثر بها .. سواء ادركت او لم تدرك هذا الشيء .. 






من شفيلد أحييكم .. ٢

 في بعض المرات، تخونني الذاكرة فلا أدرك ما الذي حدث قبل الآخر ؟  كل ما اتذكره أن اول معضلة كانت.. الحصول على مشرف يتبنى فكرة البحث الخاصة بي...