احترت اليوم بين المواضيع التي اود ان اكتب عنها ، هل اكتب عن تجربتي المعهدالصيفي ( علم لاجل قطر ) او اكتب عن شعوري كخريجة من جامعة قطر او حتى عن الكتبالتي انهيتها مؤخراً او عن مخططاتي وتحضيراتي لمهنة التعليم و رؤيتي للعامين المقبلين من حياتي.. او عن خطة التنمية الذاتية التي قطعت منتصفها من بداية هذا العام .. او عن جنيف الجميلة و رحلتي لها ..
لكن قررت التحدث عن الفيلم الذي احببته في العام الماضي ، و ذلك لتوفره حالياً في المكتبات و دور بيع الافلام..
فيلم ، INTERSTELLAR
من ابرز الافلام التي اثرت بي كثيراً ، و رأيتها في توقيت كنت ابحث به عن اجابات لأفكار عديدة تتزامن مع ادماني الجديد وهو قناة ديسكفري science .. وكنت ايضاً اقرأ رواية على ابواب الملحمة للكاتب صلاح الراشد ..
والمشترك بين كتاب صلاح الراشد و هذا الفيلم هو تنبؤاتهم بحدوث حرب عالمية يكون الجفاف الارضي اول اسبابها ، هذا الفيلم كان معروضاً في يوم شهر نوفمبر ، هذا الشهر الذي اعتبر كل ما يحدث في كل ايامه رموزاً ترشدني لما ولدت لأجله ..و اعتقد ان هذا الفيلم كان اشارة عظيمة لي " كما يتخيل عقلي " ان العقول الصغيرة ستكبر يوماً ما و تحقق ما لم تحلم به ، و تكتشف كل ما تود اكتشافه .. كل هذا يتحقق بتنظيف غبار العقل الذي يحيط بنا ، و الذي اعتقد انه اشارة رائعة في الفيلم، في ان يطردنا هذا الكوكب و يميتنا ببطء عندما ندمره .. عبر الغبار .. ذلك الغبار الذي قد يهلك عقولنا قبل صدورنا لو لم نزيحه عننا . ..
موسيقى الفيلم تجعل المشاهد يطير لأبعد مجرة ، المبدع hanz zimmer ايقظ الخيال المدفون بموسيقاه التصويرية .. و المخرج كريستوفر نولان ، خريج الجامعة التي احلم ان أرتادها UCL .. حتى ان قناة ديسكفري قامت بعمل برنامج وثائقي يوضح المفاهيم المطروحة في هذا الفيلم لتشجيع اليافعين على التفكير في هذه الخيارات المطروحة امامهم ليكونوا جزء من المستقبل ..
احببت المشهد الذي يزور به البطل مدرسةَ ابنته ، ليتحدث معهم عن التغيير في المناهج التي ازيح عن دروسها حقائق مثل الهبوط على القمر و غيرها من الحقائق كانت في زمن الفيلم غير مهمة لان يتعلمها الاطفال ..
المشهد الاجمل هو النفس البشرية في خارج كوكب الارض ، بكافة جوانبها الطيبة والشريرة.. كيف ان ضحى احد الرواد في المركبة بحياته لأنقاذ زميلته من الغرق وهي واقفة في عرض البحر في الكوكب الاول الذي زاروه لمعرفة احتمالية تواجد حياة عليه .. و الجانب الاخر الذي ظهر في محاولة قتل احد الرواد للبطل وهو يكتشف كوكبه الذي كذب بشأن صلاحيته للعيش الانساني ..
اتذكر انني طرحت تساؤل لأخي ، هل وجود الشياطين التي يزعم انها السبب الاول للافعال البشرية السيئة هو فقط في الكوكب الارضي ؟ ام ان للشياطين القدرة على الانتقال بين الكواكب ونحن لا ندرك .. ؟ فتوسوس للبشر حتى و أن كانوا في كواكب اخرى غير الارض ؟ ليقوموا بأذى انفسهم و الاخرين دون رحمة ..
كما ان الفيلم بسط بالنسبة لي مفهوم السفر عبر الزمن ، وانني اكاد اتخيله بطريقة افضل بعدما شاهدت الفيلم ، والمسألة اصبحت وقتاً قصيراً حتى نسافر للمستقبل و نتخطى وهم الزمن الارضي ..
كما انه تجسيدهم للثقب الدودي الاسود كان من اجمل الانتاجات الغرافيكسية التي رأيتها في حياتي .. تصميم يعتمد على الابعاد المحددة للثقوب السوداء .. كما في الصورة اعلاه
اخيراً .. جملة ملهمة وضعت في احد الحوارات .. الهمتني لأن انظر للمستقبل بطريقة مختلفة .. وهي كالتالي ..
شكراً لحسن قرائتكم ،
