30‏/04‏/2013

... لو كان بيدي أن أوقف شيء .. لأوقفت عمر قلبك. .

عنوان هذه التدوينة ، يتبادر إلى ذهني كثيراً .. ليس لأن أول ألهام حروفي قد نطقت بها لي قبل سنوات ..
بل لأنني تيقنت أن القلب يختار أحياناً ان يكون رضيعاً في نضوج الحياة..

يختلف ايقاع النبض في قلوبنا ، بين وقت و آخر ولكن يبقى ينبض !! هذا ما نحتاج ان نكون ممتنين له..

قدرتي على التعبير تكاد ان تتضائل مع تلك المواقف التي أرفض أن ابوح بشدة ألمي منها ، ليس لضعف بل لشفقة متجسدة على شكل صبر لا منتهي تجاه من يستمر بجعل الأخرين يتألمون منه دون أن يدرك ذلك .. وكأن الدنيا لا تدور ..
بل يبدو أن الدنيا قد تدحرجت حولي حتى تقلبت أحوالي إلى حال تلك القلوب التي تركتها تتألم مني خلف ظهري قبل سنوات .

الجميل أن عمر قلبي لم يتغّير .. ولا أود أن يتغير ..
و قد يبتلى المؤمن ليمحص الله قلبه من رياء البشر ..
كم هو سهل أن نقول " تحمل .. أصبر .. تعود .. مرحلة و تعدي "
و كم هو صعب أن نؤمن بهذا الصوت الذي نبرع في صوت أيقاعه لدى من يشتكي حاله لنا .. في حاجتنا له ..

هنا يبدأ طريق التناقض مع الذات ، في أن نطلب من الآخرين ان يؤمنوا بنا ونحن لم نؤمن بذاتنا
ان نطلب من الآخرين ان يثقوا بقدرتنا على تحمل الظروف الذي سنمر بها في طريقنا لثقتهم ..
 ونحن في اعماقنا لا نثق بذاتنا ..

و قد تدحرجت عجلة الزمن لتصيبني بذات الألم الذي سببته لمن أبتعدت عنهم في وقت حاجتهم لي ..
وهذا ما يجعلني اطمئن لسير الأقدار لاحقاً .. لأن عادة من يتحمل و يصبر على تعلم الدرس يفرح بنتائجه المميزة..

دائماً ما تقول لي صديقتي في تلك اللحظات التي أبكي لها بشكل عفوي لا أسيطر على تدفقه ..
أنه لو علمت ما تكفير الذنب الذي أربحه من ابتلاءات الدنيا ، لبكيت شوقاً للآخره ..


" يا قلبي الصغير ..
 كم أشعر بالأمتنان لوجودك في صدري طفلاُ عابثاُ
 لا تكره و لا تحقد و لا تخطط للأنتقام ..
وكم أثق بقدرتك على الشفاء من جراحك الطفولية ..
فكما تعلمنا أن الجرح في الصغر يبرى أسرع من الكبر ..
كم أحبك يا قلبي ، رغم أن تربيتك باتت صعبة في وقت الضغوط و الشغف للراحة ..
كم أحب شقائك و عفويتك .. وأعدك أن لا أجبرك على شيء لا توده ولا ترتاح له ..
أحبك يا قلبي الصغير .. "







من شفيلد أحييكم .. ٢

 في بعض المرات، تخونني الذاكرة فلا أدرك ما الذي حدث قبل الآخر ؟  كل ما اتذكره أن اول معضلة كانت.. الحصول على مشرف يتبنى فكرة البحث الخاصة بي...