15‏/07‏/2011

harry potter , عندما تكون الحروف سحراً ~

بدأت القصة قبل .. سنوات عندما كنت في الصف الرابع إبتدائي ...






كعادتنا في البيت نتجمع كل خميس على فلم السهرة المؤجر من فيديو الصقر في المرخية وكان في ليلة من الليالي المظلمة والتي لا ينورها في مجلس بيتنا سوى شاشة التلفاز المضيئة بأعلى درجة من الإضاءة .






وكان الفيلم هو





تدور قصة الفلم حول طفل ساحر لم يعلم انه ساحر سوى عندما اكمل 11 سنة



الفيلم كان يناسب اعمار الأطفال الذين يرونه , و قد اعجبني كمية الخيال الموجودة فيه والتي تشعر في روعتها في كل لحظة ..

في اليوم التالي اتذكر انني ذهبت لمدرستي الإبتدائية وازعجت الجميع عن هاري بوتر .. حتى اكتشفت ان الفيلم مقتبس من رواية لكاتبة اسمها جوان كاثلين رولنج



اتصلت بمكتبة جرير للسؤال عن الرواية في حال وجودها .. وابلغوني بخبر اجمل وهو انه الرواية لها جزأ اخر وهو هاري بوتر و غرفة الاسرار ..

حتى انني اتذكر ان الدار العربية التي تولت الترجمة للرواية تدعى " نهضة مصر "

اشترت لنا اختي الكبرى القصة من دار الثقافة الموجودة بالقرب من محلات سوق واقف في الدوحة , واضطريت لمشاركة اخي بقراءة القصة الأولى .. وقتها كان اخي في الإعدادية وانا مازلت في الأبتدائي وشوائب سبيس تون وابطال الديجتال عالقة في رأسي ولا املك ذاك الصبر لقراءة هذه الكمية من الخيال المكتوب ..

انهى اخي قراءة الكتاب الأول بسرعه .. حتى جائني واعطاني اياه بعد اننتهاء الأمتحانات الدراسية النهائية

واستغرقت الصيف بطوله وانا اقرأها مرة ومرتان وثلاثة ...

...











ما زلت اضحك على ذلك اللون الغريب في الغلاف ..
......


جئت للصف الخامس إبتدائي وعقلي مليىء بخيال الكاتبة


قصصت شعري وانا فتاة قصيرة مثل شعر البطل , وازعجت كل من حولي بهاري بوتر الجميل البطل .. حتى اهدتني احدها صديقاتي ولن انساها ابداً-لولوة- اقراص الفيلم الأول والثاني
حتى بقيت اشاهده واكتسب منه لغة وفصاحة وخيالاُ

كان شيئاُ يجمع بيتنا بأكمله , وقد وصلت لمرحلة انني حرفياُ رأيت فيلم هاري بوتر الأول والثاني في كل ايام الصيف في اجازة ما بين الصف الخامس والسادس ..


اعلان الفيلم الجزأ الثاني










كان الأمر بمثابة تعليم بالنسبة لي ..

وترفيه .. ولم اصل لذلك المستوى من النقد والتعمق في ارجاء القصة ..


حتى نزل الكتاب الثالث

هاري بوتر وسجين ازكابان ..



و هنا بدأت حبي يزداد لسحر الحروف الذي تكتبه الكاتبة وكثرة تشابك الخيوط للقصة ..

ومع اقتراب الجزأ الثالث الفيلم ..

كانت معاناتي تزداد في الحصول على الكتاب الرابع الذي اقترب نزوله في اللغة العربية ..
وكالعادة يحظى اخي الأكبر بفرصة قرائته قبلي " اللهم غبطة لا حسد "
كانت القصة شبه محضورة بالنبسة لي وذلك مما ادمنته على قرائتها , لدرجة انني كنت استعيرها واقرأها على ضوء المصباح في خزانه ملابسي تماما كما يعيش هاري ايامه في بيت خالته ..

دخلت المرحلة الإعدادية واخذتني بأعاصيرها ولكن شغف القراءة الأدبية لدي لم يخفى على احد بسبب ذلك السحر الذي اراه في حروف هاري بوتر ..

اعتبر الجزأ الثالث من قصة هاري بوتر من أروع الأجزاء بالنسبة لي .. فقد كان حماسياُ ونقطة تحول فعلية من ناحية الكتاب وكذلك الفيلم والتصوير والأنتاج الذي تكاد ترى خيالك الذي نسجته عبر القراءة ملموساُ امامك في الشاشة ..


ونزل في قاعات السينما " هاري بوتر وسجين ازكابان "



كم كانت راقية تلك القيم التي وضعتها الكاتبة في هذا الجزأ وكأنه تربوياً اكثر من كونه ترفيهيا ,, فالتركيز على اهمية الاحساس بالذكريات السعيدة في احلك الأوقات وهذا ما كان مطلوبا من هاري عندما يواجه الديمنتورات العنيفة كان رسالة رائعة لكل شخص يجد نفسه في سواد المشاكل ..

يعجبني ايضاً في هذا الجزأ التفاصيل التي كشفوا عنها في مدرسة هاري بوتر وقرية هوجسميد وكذلك اماكن اخرى من عالمه الذي لم تكن متجسدة كثيراُ في الأفلام السابقة ..

ولكن ما لم يعجبني ان الصورة التي تشكلها في عقلك عند قراءة الرواية الثالث مختلفة إلى حد ما مع الفيلم والمشاهد فلم تكن كل التفاصيل متناسقة وابرزها وصف حيوان البيغ باغ السحري ..

كما ان ما اعجبني هو تناسق الأبطال مع اعمارنا الحالية فكأنما كان جيلي يكبر مع تفاصيل القصة ..

وما زالت زميلاتي يراعون مشاعري وينبهوني كل ما لمحوا شيئا ً من هاري بوتر ..

...

نلتقي لاحقاُ






...









من شفيلد أحييكم .. ٢

 في بعض المرات، تخونني الذاكرة فلا أدرك ما الذي حدث قبل الآخر ؟  كل ما اتذكره أن اول معضلة كانت.. الحصول على مشرف يتبنى فكرة البحث الخاصة بي...