03‏/04‏/2011

ثورة الشعب على .. " الدعاة " ..


قد تكون هذه الآراء التي ستسطرها حروفي حبل مشنقتي بين اواسط من سأتحدث عنهم , لكن بعد عجائب ميدان التحرير ..سأحرر ما في جعبتي عن من يدعون أنهم " دعاة التغيير " . قبل ان ابدأ بالكتابة أدعو الله ان يغفر لي ظلمي أن كنت ظالمة وظني أن كان سوءاً في نواياهم ويهديني السبيل لفهم عقليات من يتحدثون عن العقل والعدل والتحرير والنهضة والتغيير .. وقد نبهت اقربائي وأصدقائي بان هذه الامانة ستخرج وستقال ولو كان ضريبتها نظرة الأستخفاف والانكار من الذين يهمهم الأمر . من نحن ؟ لسنا سوى أجساد تملأها أمانة سيأخذها الرحمن في اي وقت ومكان .. لكننا أيضاً موجودون في الأرض لسبب نابع من صلب عقيدتنا لا يترك لنا عذراً للتكاسل او الاحباط او حتى الانتحار .. لكن الشيطان لم يمت والحياة ليست مثالية , ويبقى هناك في المجتمع العربي والأسلامي بعض الفئات التي تحتاج لإيقاظ وصحوة حتى تنهض بالامة . هنا يأتي أبطالنا . . هنا يظهر باتمان و سوبرمان ليقضي على الدمار في مدينة جوثام والتي هي كل بلاد عربية وخليجية بوجه الخصوص .. يأتي باتمان بتلك الكاريزما الحاذقة ويقوم بتخليص المدينة من الأشرار بتلك المواعظ والكلمات التي لم يضيف لها سوى نبرته المميزة وحركات جسده الملفتة .. إضافه لها قصة من حياته الشخصية واخرى من حياته العملية .. ويقول بعد ذلك " نحن نحب كل اطفال العالم .. ونزرع الورود في كل مكان " وهم صادقين في نحو ما . . فنحن كالاطفال عندما نستمع لهم .. د ون التفكير او الانتقاد .. فكيف نظن فيهم سوءً ؟؟ فهم محركي النهضة .. وقادة التغيير .. لكن أي تغيير وأي رؤية !! لا نعلم بالتحديد .. نرجع لباتمان .. يحقق مهمته في المرة الاولى ... والثانية والثالثة .. حتى تصبح الصحف والمجلات والاعلام تضمه بتلك الهالة .. ونحن نقول ونغبطه ما هذا الأخلاص .. ما هذا الاتقان .. ما هذه القوة والثبات على الإحسان .. !! وتجد الباتمانات تشدّد وتقول وتكرر بأن الاخلاص هو سر الحياة وسر النجاح وسر الإيمان . ومرت السنوات .. وظل جيلاً كاملاُ يقتدي بهذه النجوم التي أهدتنا الراحة وتركت مهمة التغيير وأحتكرتها لهم .. ليس لتخصص معين وليس لشهادات وأصدارات متخصصة ملأت الأسواق أنما فقط لعدد المرات التي ظهرت فيها صورهم وكلماتهم في الجرائد والقنوات .. و تفنن البعض فأصبح ينقذ البيئة والتصحر والعنف .. الطلاق والتعليم والسخف .. بل أنه أيضاُ تحدث عن .. الطبخ والزواج وهندسة السقف .. ثورة الشعب العربي جعلتنا ننظر لكل شيء من محور مختلف .. بدءأ من ذواتنا حتى أعلامنا .. فأي منطق يجعل سوبرمان ذو شهادة الدكتوراة في الفن الشرقي يحاضرنا ويعلمنا في كيمياء الحياة ! وأي عقل يقبل أخذ الدواء من الخباز أو الخياط .. فقط لأنه يعرف يقرأ أسم ادويتنا المكتوبة في كتب التاريخ والعلم .. من نصبّهم أبطال .. اهو كم الأهتمام الفارغ لذواتهم .. او فراغة عقولنا بشخصياتهم ؟ هل وصل الشعب العربي لمرحلة التزييف حتى في الدعاة إلى التغيير !! لا أعمم كلماتي الهجومية على كل الأبطال بل أن بعضهم لا يسعنا سوى الوقوف تشريفاُ لوجودها بالحياة وهم لا يحتلون سوى 2 % من السماء .. لكن الوقت كفيل في أن يطفىء النجوم ويبقي الكواكب في الافق .. إلى الآن لم أصل إلى الطبق الرئيسي من وجهة النظر هذه .. .. مرت السنوات حتى أصبح باتمان لا يرد على الاتصالات .. بل أنه أصبح يطلب طلبات تعجيزية لينفذ مهمته في انقاذ البشرية مثل تذكرة درجة أولى وسيارة فارهة وذلك الحجز في الفندق المطل على المدينة المعينة وتلك الجريدة المعنية في تغطية الحدث .. وهذا كله من أجل ما يزعم أنه العمل لوجه الله في تذكير الناس بما قاله رسولنا الكريم وما ذكره الرحمن من سبل الأصلاح في القرآن الكريم .. !! أما الاجر فبعضهم يحسب الدقيقة ب100 دولار ما يعادل خمسون ألف ريال في الساعه من اجل كلام نستطيع الوصول لفائدته من كتاب او مرجع او حلقة دينية مع عالم دين موثوق في كلامه وأقواله .. هذا هو الطبق الرئيسي الفاسد عندما يخوّل الامر لغير أهله هنا لا أتكلم عن المهام المحددة والدورات الاحترافية التي يكون مقدمها على قمة دراسته وتخصصه مما يحق له أن يطلب لبن العصفور في سبيل نشر علمه وثقافته .. أنما اللوم على من يسّوق لنفسه ولصوره واخباره على حساب ميزانية المؤسسات والحملات الناهضة . ويبقى اللوم على الجهتين .. جهة الأبطال .. وجهة الأهبال الذين يتعذرون بأن تحقيق رسالتهم في الحياة موقوف على وجود النجم المعين و الكوكبة المعنية .. لماذا أصبح فرعون فرعونناً .. لأنهم وجد من يقبل خدماته .. ولماذا أصبح باتمان .. جوكراً .. لأنه وجد من يلبي طلباته .. الذي جرده من نجاحه الذي كان أصله إخلاصه .. أما الحلى فهو الخبر التالي .. أن ما ذكرته ليس قصة من وحي ديزني لاند وسبيس تون أنما هو واقع .. حقيقة دعاتنا الموجودين في كل قناة وجريدة .. نابع من تجربة ناهضون بالتغيير من وراء الكواليس يفعلون المستحيل لتحقيق رسالات سامية لمحاربة الفساد لكن مشاريعهم تتوقف بسبب داء " دلع المشايخ والدعاة " أين الاخلاص يا أبطالنا .. أين الكفاح أين محاربة الفشل وتشجيع النجاح .. ولى زمان الغباء والاتكال .. وحضر زمان النقد والأستقلال .. نشكر لكم وجودكم في منصة العرض السنوات القادمة بل يعلم الله انكم كنتم تؤثرون بنا .. وكنا نتعلم منكم .. لكنكم أنتم من كسرتم كل شيء فينا كشباب لأحترامكم .. عندما نعلم أنكم آثرتم الدنيا على الآخرة .. فلا يسعنا سوى ان نقول " عسى الله ان يهديكم لذلك السبيل الذي ابعدتموه عنا " .. وأيضاً أعزائي الشباب .. يا من فرح واستبشر بمحاضرة قدمها .. أو أنشودة أنشدها او قصيدة ألفها .. او حملة قام بقيادتها .. لا تتضاخموا فتنتفخوا فتنفجروا .. فتصبحوا بقايا ممزقة ومقززة ولا تأخذكم هالة النجومية عن الاخلاص الذي نسأل الله لنا ولكم الثبات فيه .. أصنعوا الحضارة .. وساهموا في ملأ مكاتبنا بعلمكم و أدبكم وانجازاتكم و أثروا لكن .. لا تتحولوا عن ذواتكم فتصبحوا أبطال ديجتال آخرون .. فنحن لسنا سوى أجساد تدفن في تلك الأرض التي نمشي عليها .. ونعيش سنوات ويبقى خيرّنا أو شرّنا قرون .. كلمة أخيرة للشباب الذي يود ان يجعل من حياته معنى دون الاتكال على أبطال المجلات الكرتونية " حلمنا نهار .. نهارنا عمل .. نملك الخيار وخيارنا العمل .. " وهذه خلاصة ثورة الشعب .. على الدعاة .. وكان الله غفور رحيم ..



من شفيلد أحييكم .. ٢

 في بعض المرات، تخونني الذاكرة فلا أدرك ما الذي حدث قبل الآخر ؟  كل ما اتذكره أن اول معضلة كانت.. الحصول على مشرف يتبنى فكرة البحث الخاصة بي...